فاكر يوم الجمعة جريدة الاهرام بريد الجمعة و الكاتب عبد الوهاب مطاوع هي مدونة لاحياء ذكرياتنا مع بريد الجمعة
الجمعة، أبريل 10
دليل المرأة الذكية
بسم الله ما شاء الله
انا طبيبة عمري 43 عاما متزوجة من زميل لي ولدينا اربع ابناء ولقد استفزتني رسائل عديدة
لسيدات كتبن اليك يشكين خيانة من ازواجهن لهن او اقدم بعضهم علي الزواج من اخريات سرا او علانية واريد ان الفت نظر هؤلاء الزوجات الشاكيات الي ان من يخرج من بيته جائعا فانه اذا قدم له حتي الطعام الفاسد فأنه يأكله اما من يخرج من بيته وهو شبعان فانه لا يستطيع ان ياكل مرة اخري ولو قدم له اشهي الاطعمة
ولقد خلق الله الرجل وله من الرغبة ماليس لدي المرأة فنحن يرضينا ربع ما يرضي الرجال ومن هنا تاتي الفجوة التي تتسبب في كثير من المشكلات وخيانات الازواج فبعض الزوجات ينظرن الي الزوج علي انه الممول لتكاليف حياة الاسرة واولوياتهن خاطئة فالصديقة عندهن اهم من الزوج وهن يفضلن ان يقضين مع الصديقات اسعد الاوقات بينما يتهربن من احتياجاتهن هن وليس باحتياجات هؤلاء الازواج في حين ان الزوجة الحكيمة ينبغي لها ان تتعلم سحر الغواني وفن بائعات الهوي ومصطلحات الراقصات كي تتعامل بها مع زوجها وتسعده وتحميه من اي خطر خارجي يهدده وهكذا افعل انا مع زوجي .
اما في العمل فانا شخصية اخري تتلاءم مع وضعي كطبيبة لي قاموس مختلف وطريقة تعاملي الجادة مع
الاخرين .
فقد كان زوجي متزوجا من قبل وكان معروفا بعلاقاته الغرامية العديدة وتزوجته كنوع من التحدي مع نفسي واعطيته كل ما كان يريده من النساء الاخريات فاصبح شخصا اخر تنطق عيناه بالاخلاص لي والحب والتفاني وتطل منهما نظرات السعادة بمجرد ان يراني وذلك لانني حصنته ضد الاغراءو اخطر الخارجي حيث اخصص اوقاتا لزوجي نخرج فيها معا دون الاولاد
ومشكلة بعض الزوجات هي انهن لا يعرفن ان احاسيس الرجل تختلف حدتها عنها لديهن فزوجي يستطيع ان يتزوج اربع زوجات لذلك فانا اعطيه عطاء اربع زوجات لكي اعوض هذا النقص عندي وذلك بتنظيم وقتي وترك الاحاديث التليفونية الطويلة وعدم الخروج مع الصديقات لغير ضرورةاو مشاهدة التليفزيون لفترات طويلة
وكل وقتي مشغول بما هو مفيد حيث اخصص وقت لقراءة القرآن 0والدعاء وعبادة الله عز وجل فماذا فعلت الزوجات اللاتي يشكين من خيانة ازواجهن من اخريات لكي يحافظن علي هؤلاء الازواج
انني اري الجوع العاطفي في عيون رجال كثيرون يتعذبون لاهمال زوجاتهم لهم ولان بيو تهم اصبحت خربات عاطفية لا مودة فيها ولا رحمة ولان ترتيب هؤلاء الازواج ياتي في المرتبة الثالثة اوحتي الخامسة بعد ام الزوجة وعملها وصديقتها
ان الزواج الثاني للرجل هو بديل العشق وهي درجة تكليف للرجل وليست تشريف اعطاها الله للرجل ليرعي مصالح النساء اذ انه لولا فحولة الرجل ورغبته في النساء لما تعب وشقي في خدمتهن واذا كنت انا لا احب ان يشاركني احد في قلب زوجي فلأعمل جاهدة للفوز بحبه واخلاصه واواصل ري شجرة الحب لان الحب كالشجرة اذا لم تروي ماتت
ولو ركزت كل زوجة اهتمامها في زوجها لما انصرف عنها الي غيرها فأرجو ان تقول كل ذلك
لقارئاتك يا سيدي
ولكاتب هذه الرسالة اقول
ان الزواج هو عقد اكتفاء من كل طرف بالاخر ومعاهدة له علي الوفاء والاخلاص له لهذا فكل زواج ثاني بغض النظر عن اسبابه المشروعة في بعض الاحيان هو من هذه الزاوية خيانة لهذا العهد وكل ما قلتي يا سيدتي عن دوافع الرجل للاستسلام للغزو الخارجي سليم وصحيح لكنه لا يكفي وحده لمسارعة كل الازواج للاستجابة لاهواء النفس والجري وراء اشباع الشهوات من اي طريق والا انهارت الاسرة ودفع الابناء دائما الثمن الغالي لمنح الرجال هذة الرخصة بحجة اهمال الزوجات لهم اوعدم تجاوبهم معهم في تلبية الاحتياجات العاطفية لهم بالقدر الذي يرضيهم وانما تطالبنا مسئولية الكلمة و الوعي بخطرها دائما الا نشجع زوجا وابا علي الانصراف عن زوجته وابنائه وخوض المغامرات العاطفية مهما كانت دوافعه لذلك وبغير ان يجاهد نفسه للاكتفاء بزوجته ورد النفس عن اهوائها ذلك ان الانسان يميل دائما لتبرير اخطائه و التماس الاعذار لنفسه فيما يفعل حتي ولم يكن مقتنعا هو نفسه داخليا بصدق هذا التبرير و لا يعني ذلك ابدا انني اعفي اية زوجة من مسئوليتها عن تعريض زوجها لاخطار الغزو الخارجي سواء كان مغامرة عاطفية او اتخذ شكل الزواج الثاني اذا كانت مقصرة بالفعل في حقوق زوجها عليها لكن من يستطيع ان يصدر هذا الحكم بمسئوليتها عن دفع زوجها الي هذا الطريق الا من يدرس كل حالة علي حدة دراسة متأنية ويحددبضمير القاضي مسئولية كل طرف من طرفيه عن ذلك بل ومن يستطيع ان يقرر بضمير مستريح ان الزوجة التي تزوج زوجها من سكرتيرته الشابة قد قصرت بالفعل في حقوق زوجها ولماذا لا يكون ضعف الانسان في بعض الاحيان وغروره بقوته ونفسه وماله وجاهه من اسباب هذا التطلع الي طلب المزيد من المتعة والبهجة واسباب السرور بلا اعتبار لحقوق الزوجة والابناء عليه
انني احيي فيك فهمك الراقي لواجبات الزوجة تحاه زوجها واتمني لو استوعبت زوجات كثيرات هذا المنهج الحكيم الذي تتبعينه مع زوجك وفي معاماته وارضائه وتحصينه ضد كل المغريات لكن لاتظلمي غيرك من الزوجات يا سيدتي فمنهن ايضا من تبذل مثل ما تبذلين من جهد لارضاء زوجها والحفاظ عليه فلا تأمن بعد كل ذلك من غدره بها او ضعفه مع الاخريات او استجاباته لبعض نزواته وشكرا لك علي رسالتك الممتعة التي ارجو ان تعتبرها كل الزوجات فيما عدا تعاطفك مع الازواج الذين يستسلمون للغزو الخارجي دليلا ناجحا للمرأة الذكية للاستمتاع بحياتها الزوجية بالطريفة المثلي وامتاع زوجها بها بنفس القدر وتحصينه ضد اخطار الغزو الخارجي .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
-
هذه هي المرة الثانية التي أكتب إليك فيها.. فقد كانت المرة الأولي في عام1984, وكنت استشيرك في رأي معين عن خطيبي وكانت خلاصة ردك علي حي...
-
علي مدي اكثر من20 عاما ظلت هذه الصفحه واحه للفضفضه والبوح والتواصل. المتالمون, الاملون, واصحاب القلوب والايادي البيضاء, من قراء ا...
-
الخطأ الفادح أنا مصرى أعمل بشركة بإحدى الدول العربية ، وقد شاءت لى أقداري أن أشهد عن قرب وقائع قصة أمل فى أن تساع...